الأحد، 20 يوليو 2014

قصة نجاح الدكتور ابراهيم الفقي - من أشهر الكتاب و المحاضرين في العالم العربي -




لمن لا يعرف الدكتور إبراهيم محمد السيد الفقي، خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية و رئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، واضع نظرية ديناميكية التكيف العصبي ونظرية قوة الطاقة البشرية ( wikipidia ).

كان الدكتور ابراهيم شخصا حالما، طموحا لحياة أفضل، بالرغم أن حياته البسيطة لم تكن توحي على تحقيق أحلامه الا أنه كان مصرا على أن يكون شخصا غنيا و مشهورا ذات يوم، و أن يكون مديرا لأحد الفنادق الضخمة، هذا الاصرار و ما نتج عنه من أفعال جعل منه أضحوكة بين أصدقائه، لم يهتم و استمر في المتابعة نحو هدفه.

كبر الشاب، أتم دراسته ثم تزوج، و اتخذ قرارا كان نقطة تغيير في حياته، و هو الانتقال الى كندا للحصول على فرص أكبر للنجاح. بعد وصوله الى هناك هو و زوجته، بدأت الانتقادات من طرف عائلته و أسرته، و محاولة ارجاعه لبلده بحجة أن فرص الحصول على عمل هناك ضئيلة جدا - خاصة للغرباء - مع العلم أنه لا يجيد لغة البلد و ليس لديه أية شواهد معترف بها. أصابه الاحباط و كان على وشك الاستسلام، لكن .. خلال 24 ساعة في كندا، تلقى فرصة عمل كغاسل صحون، فوافق بدون تردد.

خلال فترة زمنية قصيرة، قرر أن يدرس في كندا للحصول على شهادة معترف بها داخل البلاد خلال فترة عمله، و كانت شهادة الدبلوم في إدارة الفنادق. في عام 1980 كان ابراهيم على وشك الانهيار فقد فقد عمله كغاسل صحون و رزق بتوأمين في نفس الفترة، ظل متشبتا حتى حصل على مساعدة من الحكومة من أجل إعالة عائلته، ثم حصل على عمل في احدى المطاعم، كان ابراهيم في ذاك الوقت متشتت قليلا، فقد كان يعمل من التاسعة صباحا و حتى الثالثة بعد الظهر، ثم يذهب للدراسة في المساء، استمر على هذا الحال لمدة سنة كاملة.

ظل ابراهيم متشبتا في هدفه و كان يتقدم خطوة بخطوة، فشل و نجاح، حتى وصل إلى إدارة أحد الفنادق بعد 6 سنوات. رغم هذه النجاحات كان لا يزال مستمرا في الدراسة، و كانت دراسته مكثفة لدرجة أنه حصل على جائزة دولية من أمريكا كأفضل طالب منتسب.

لكن كما قلت سابقا ففي طريقك للنجاح لابد و أن تجد عوائق، ففي هذه الفترة من الزمن تعرض ابراهيم لظروف قاسية تسببت له الكثير من الصدمات، فقد قرر أصحاب الفندق و بدون سابق إنذار اغلاقه و تصفية أعماله مما جعله بدون عمل.

في هذه المرحلة قرر الدكتور ابراهيم أن يقلب الحظ السيء الى الجيد، فقد قام بكتابة أول كتابه يحكي عن تجربته الشخصية، إلا أنه رفض من قبل الناشرين، مما جعله يستخدم مدخراته القليلة لطباعة و نشر هذا الكتاب، و الذي باع أكثر من 5000 نسخة خلال 3 أشهر فقط. من هذه النقطة قرر الدكتور ابراهيم أن يتوجه و يستمر في كتابة الكتب، فاستطاع أن يكتب عدد كبير من الكتب و التي باع بعضها أكثر من مليون نسخة بعد أن تم نشرها بثلاث لغات،
 الانجليزية، الفرنسية و العربية، و درب أكثر من 600 ألف شخص خلال الدورات التدريبية التي كان يعقدها في مجال تخصصه.

فالدكتور ابراهيم الفقي يعتبر من أنجح الكتاب و المحاضرين في العالم العربي و في العالم، فقد قضى الجزء الأكبر من حياته في تعليم الأخرين لتجاوز مشاكلهم التي تقف في طريق نجاحهم.

حصل الدكتور على 23 دبلوم في تخصصات علم النفس و الإدارة والتسويق و التنمية البشرية، و في مجال الرياضة كان الدكتور الفقي بطل مصر في تنس الطاولة عام 1969، بالإضافة إلى كونه مؤسس لعدد من المراكز الريادية في تخصصات التنمية البشرية و البرمجة اللغوية والعصبية، كما حقق حلمه اللذي شغل باله طوال حياته و الذي حققه بإشغاله لمنصب المدير العام لعدة فنادق الخمس نجوم في كندا.

انتهت حياة الدكتور ابراهيم في حادث حريق المنزل الذي كان يقطنه في مصر.